د.عبدالرحمن مدير إدارة شواطئ المعرفة * ومشرف الشواطئ الثقافية
عدد الرسائل : 187 العمر : 28 الموقع : بلاد الحرمين -أعزها الله- العمل : طالب علم بمدرسة هوازن الثانوية (نظام المقررات) أفضل المدارس المزاج : أنا مبسوط وأحوالي مسرة الشكر : 0 نقاط : 19329 تاريخ التسجيل : 09/03/2008
| موضوع: البساطة في إلقاء الخطابة السبت 27 فبراير 2010, 8:58 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على سيدنا وحبينا محمد صلى الله عليه وآله وصحابته أجمعين : إن أفضل الخطب يمكن أن يفسدها أسلوب الإلقاء غير المناسب، لقد كان دعاء النبي موسى _عليه السلام_ وهو يعد للتحدث إلى بلاط فرعون هو: "قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي" (طـه:25-28).
إن الخطبة تتطلب تفاعلاً صادقاً لجسم المتحدث وعقله مع ما يقول، وهو في حاجة إلى توجيه الاهتمام إلى جسمه وصوته وعينيه وقسمات وجهه، إن عليه توجيه كيانه وحضوره كله إلى مهمة الاتصال مع جمهور المستمعين وذلك يتطلب مراعاة بعض القواعد والإكثار من ممارسة الخطابة والتدرب عليها وها هي بعض الاعتبارات ذات الأهمية:
قد يضطر المرء إلى تخصيص ساعات عديدة في البحث في المراد وفي إعداد الإطار العام لخطبة متواضعة الجودة؛ وذلك لأنه أخفق في اتخاذ أسهل خطوة في الخطوات جميعاً وهي التدرب على الإلقاء، وقد نتوجس من أن يحول مثل ذلك التدرب خطبتنا من عملية اتصال صادقة إلى مجرد عملية "أداء" فقط أو "موقف تمثيلي" لا شك أن الخطبة يجب أن تكون طبيعية، وأن تكون انعكاساً أميناً لشخصيتنا، بيد أن علينا أن ندرك أن التحدث إلى الجمهور له أسلوبه الخاص، وأن هدف الاتصال هو نقل أكبر قدر من المعلومات بشكل فعّال ومؤثر في أقصر وقت ممكن.
وسأطرح -بإذن الله- موضوع عن حركات الجسم والصوت والاتصال البصري حتى تتحقق البساطة في إلقاء الخطبة.. | |
|